لأول مرة في تاريخ السعوديّة.. الكنيسةُ المصرية تقيمُ قُدَّاساً للمسيحيين
المسيرة | وكالات
أقامت الكنيسة المصرية قداساً للمسيحيين في السعوديّة بتكليف من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقام الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، بزيارة افتقاد إلى الأقباط المصريين المقيمين في السعوديّة، وذلك لمدة شهر انتهى بإقامة ما يسمى القداس الإلهي ليلة عيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الشرقي مساء 6 يناير /7 يناير 2023م، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة السعوديّة.
وجاء في العدد الجديد من مجلة الكرازة، أن الزيارة قد شملت عدة مدن في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية بإقامة القداسات وحضور أعداد كبيرة من الأقباط والاريتيريين وممارسات كافة الصلوات والاجتماعات الروحية المتنوعة وبرعاية كاملة من السلطات السعوديّة، مع زيارة السفارة المصرية بالسعوديّة وحضور عشاء خاص بالسفارة، وقد قامت السفارة بمصاحبة زيارة المطران في كافة اللقاءات وتسهيل جميع الإجراءات.
وتابعت الكنيسة: “المملكة السعوديّة وهي دولة عربية إسلامية شقيقة لنا في مصر تشهد طفرة في التطوير والتقدم والازدهار والانفتاح على المجتمعات العالمية في رسوخ وثبات ومعاصرة، مما يتيح لها أن تكون صوتاً فاعلاً ومؤثرًا بين جميع الدول، ويعود الفضل لهذا التحديث والانفتاح إلى الملك، وسمو ولي العهد الذي يمثل جيل الشباب المنطلق نحو آفاق العالم المتقدم بكل قوة وحيوية، حفظ الله المملكة وتحيا بلادنا مصر”، حَــدّ تعبيرها.
يُذكَرُ أن السلطات السعوديّة تضيق الخناق على أتباع أهل بيت النبوة عليهم السلام وهم مواطنون أصليون في المملكة وليسوا وافدين، وتعتقل كُـلَّ مَن يطالبُ بحقه وتنكل به وتكيل له الاتّهامات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان الذي يتعرض لها المعتقلون، في المقابل بدأت قبل عدة سنوات بتسهيل العديد من المراسم التي كانت ممنوعة سابقًا، كإقامة الحفلات وفتح المراقص واستضافة مغنين وفنانين من كافة انحاء العالم، وجديدًا إقامة قداس للمسيحيين، وكلها محاولات، بحسب مراقبين، للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان بحق المواطنين والمخالفين لسياسات الحكم.