إعلام الأسرى الفلسطينيين: وصايا الأسرى الاستشهاديين خرجت من داخل السجون
المسيرة | متابعات
كشف مكتب إعلام الأسرى، الاثنين، عن خروج وصايا الأسرى الاستشهاديين من داخل السجون، وذلك في ظلّ حالة التهديد والقمع التي تنتهجها إدارة السجون، انسياقاً لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقال رئيس المكتب أحمد القدرة، في مؤتمر صحفي، عقده أمس بغزة: “وصلتنا عدد من الوصايا من أسرى استشهاديين، وإنّ ساعة الصفر لتحَرّكهم تقترب كلما زاد الاحتلال من حماقاته”.
وفي السياق، أكّـدت جمعية “واعد”، أنّ الأسرى جاهزون لمواجهة سياسات القمع والتنكيل المتصاعدة بحقهم، حتى الموت.
وشدّدت الجمعية، على أنّ “ساعة الصفر”، باتت مرهونة بإشارة قيادة لجنة الطوارئ العُليا التي أنهت كافة استعداداتها لمواجهة المرحلة المقبلة.
من جهتها، قالت وزارة الأسرى والمحرّرين بغزة: “إنّ قرابة 120 أسيراً في سجن النقب سلّموا ورقة البدء بالإضراب عن الطعام لإدارة سجون الاحتلال، رداً على تصاعد إجراءاتها القمعية بحق الأسرى في السجون”.
وجاءت الخطوة بعد أن شهدت السجون، السبت الماضي، عمليات اقتحام لعدّة أقسام وامتدت لفرض عقوبات على عشرات الأسرى، في عدّة سجون أبرزها سجن (النقب)، إذ تواصل إدارة السجون لليوم الثالث على التوالي، التنكيل بالأسرى وقطع التيار الكهربائي عن قسمي “27، و28” في السجن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “مصلحة السجون عاقبت عدداً من الأسرى عبر وضعهم في السجن الانفرادي؛ لأَنَّهم أعربوا علناً عن فرحتهم بعملية القدس “.
وكان بن غفير، قد هدّد بتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء من يُعرف بـ”الدوبير” أي ممثل الأسرى، مع منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم أَو شرائه من بقالة السجن “الكانتين”.
وتأتي عملية عزل الأسرى، في إطار عمليات النقل الواسعة التي تنفّذها إدارة السّجون مؤخّراً بحقهم، والتي طالت حتى الأسبوع الماضي أكثر من 220 أسيراً، من سجون هداريم، وريمون، ومجدو.
ومن المتوقع، أن تطال عمليات النقل هذه عدّة سجون أُخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار/ مارس المقبل.