رجالُ المرحلة مَن يحملون الوعي والإيمان..بقلم/ محمد الضوراني
في كُـلّ مرحلةٍ من مراحل البناء والعمل والتصدي لقوى الشر والعدوان الممثل الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في الداخل والخارج، في كُـلّ مرحلةٍ من مراحل الصراع يتطلب تحَرّك قوي وخطوات عملية تؤثر على العدوان وتفشل مخطّطاته وأهدافه التي يعمل عليها، في كُـلّ مرحلةٍ من مراحل الصراع تتحَرّك القيادة الثورية والسياسية في إحداث نقلة نوعية في كُـلّ المجالات وأهم هذه المجالات المجال العسكري والأمني ويفشل من خلاله كُـلّ مخطّطات الأعداء في الجانب العسكري والأمني، ومع الاهتمام بالجانب العسكري تحرص القيادة الثورية الممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- على تعزيز الروحية الإيمانية الوعي الإيماني والتحَرّك الصحيح نحو مسار بناء الدولة من خلال المحاضرات والورشات بشكلٍ مُستمرّ ومكثّـف ووضع استراتيجية صحيحة وفي مسار صحيح تكون أكثر قوة وثباتا وتماسكا واستشعارا للمسؤولية، لا يمكن أبداً أن نبني أنفسنا ونواجه التحديات ونكسر هذه التحديات والصعوبات ما لم نكن رجالاً يحملون الوعي والإيمان والبصيرة والإخلاص في أداء المهام والمسؤوليات.
إن قيادتنا الثورية والسياسية حريصة كُـلّ الحرص على تعزيز الإيمَـان وتقديم الهدى لكل المجتمع اليمني بكل فئاته من مواطنين وموظفين وقيادات ومسؤولين وغيرهم.
إن بناء النفوس إيمَـانياً يزيد من ارتباطنا بالله، عندما نرتبط بالله لا يمكن أن ننحرف في هذه الحياة عن طريقٍ فيه الصلاح لنا والاستقامة لكل شئوننا في هذه الحياة وهو النجاة لنا من السقوط في الضلال الذي نهايته جهنم والعياذ بالله.
إن المرحلة القادمة تتطلب رجالاً صادقين في أعمالهم ومسؤولياتهم يقدمون نموذجاً إيجابياً لكل أفراد المجتمع اليمني ومن خلالهم نواجه الصعوبات والتحديات ونصلح أية اختلالات من خلال العمل الجماعي وفق مسار إيماني ونعالج من خلال الإيمَـان كُـلّ المشاكل والتحديات والفساد المالي والإداري.
في كُـلّ مرحلةٍ يحدث فيها التمحيص للكثير والكثير وهناك الكثير من يسقطون ويخسرون نتيجة إهمالهم لتوجيهات الله ومحاضرات وتوجيهات القيادة القرآنية يسقطون ويخسرون في الدنيا والآخرة، هناك من واجه التحديات والصعوبات وثبت مع الله واستشعر المسؤولية أمام الله وقدم النموذج الإيجابي في أداء المهام يرتقي أمثال هؤلاء في الدنيا عزةً وتمكيناً، وفي الآخرة الأجر والفوز العظيم والمقام الكبير عند الله.
إن كُـلّ من يعمل لهدف واحد وهو المصلحة الشخصية ويتحَرّك بدون استشعار الرقابة الإلهية ولا يهتم بالقيام بالعمل بالشكل المطلوب ويتحَرّك بدون ضوابط وقيم وأخلاق ومبادئ إيمَـانية، أمثال هؤلاء المفرطون يسقطون القيادة قد منحت الفرص تلو الفرص لإصلاح أنفسهم لأنفسهم ولما فيه الخير لهم والصلاح لواقعهم وبياض وجوههم أمام الله وأمام الشعب اليمني وليعلم كُـلّ من يهمل واجباته ولا يبالي في أداء المسؤولية أنه في مرحلة من المراحل سوف يسقط ولن ينفعه من زينوا له طريق الضلال ولا من ناصروه هم أول من يتخلون عنه ويتركونه وينسونه.
المرحلة مرحلة البناء والإصلاح ولها رجالها من يحملون الثوابت الإيمَـانية ويهتمون بأنفسهم ويهتمون بتقديم أعمالهم بالشكل الصحيح بعيداً عن المصالح والأهداف والرغبات والشهوات، هم رجال يحملون الوعي والإيمان ويصلحون من هم حولهم ويتعاونون في البر والتقوى، هؤلاء هم رجال المرحلة ورجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.