العدوانُ يراهنُ على المستحيل..بقلم/ د. مهيوب الحسام
إن العدوانَ الكوني العالمي بقيادة أمريكا وشركائها من الأنجلوأوروصهيوسعوإماراتي وتحالفه الدولي منذ ثماني سنوَات لم يجازف بأمواله الطائلة التي صرفها ويصرفها على حربه ليقبل طوعاً وبرضاه بوقف عدوانه وتتبخر أحلامه وأن تتحول أطماعه إلى ذرات تذروها الرياح وتصبح أمواله التي أنفقها حسرات عليه تفقده هيبته ومكانته أبداً ولذا فَـإنَّه لن يسعى لوقف عدوانه وإنما هي مساومات تمنحه مكاسبَ ومكافآت على عدوانه وإجرامه بحق هذا الشعب المؤمن بالله المتوكل عليه والكافر بالطاغوت الأمريكي ومن والاه.
نحن اليوم أمام مشهدَين الأول: أمام شعب يمني عظيم بقيادة واعية مدركة مؤمنة مجاهدة عظيمة واستثنائية أعادت للشعب هُــوِيَّته الإيمانية وهدى الله ورسوله وصراطه المستقيم فأوصد بذلك أبواب الذلة والهوان إلى الأبد ومضى مع الله وفي سبيله ملتفاً حول قيادته بوعي وإيمان بخيارات قيادته الصائبة والموقف الحق المعبر عنه في مواجهة العدوان وهو بعون الله وفضله يحقّق انتصارات إعجازية وهو قاب قوسين أَو أدنى من تحقيق وعد الله له بالنصر وهو اليوم أشد عزماً وأكثر قوةً وثباتاً وإيماناً بالله وإصراراً على إنهاء العدوان.
وفي الوقت نفسه نحن أمام عدوان مغتر بقوته المادية غزا البلاد وقتل الشعب ودمّـر مقدراته واحتل أراضيه وجزره ومنافذه وقام بتجويعه وحصاره براً وبحراً وجواً ونهب ثرواته محاولاً سلب حريته وسيادته واستقلاله ومصادرة قراره وإخضاعه واستعماره معلناً قرار عدوانه من واشنطن منفقاً تريليونات الدولارات وغايته منها تحقيق أطماعه وأهدافه بإطالة أمد قتله للشعب اليمني بطرقٍ أُخرى وليس إنهاء عدوانه ويريد أن يكافئه الشعب لعدوانه ولذلك سيمضي في غروره ومغامراته حتى النهاية الحتمية.
وأمام هذين المشهدين فَـإنَّ العدوان ليس بوارد السلام وما لم يتلقَّ الضربات التي تفقده توازنه وتقضي على مصادر قوته الاقتصادية الممولة لعدوانه العسكري فَـإنَّ أصيل العدوان سوف يسعى لإطالة فترة اللا سلم واللا حرب لتثبيت أقدامه واستكمال بناء قواعده العسكرية في الجزر والأراضي اليمنية المحتلّة ليصعد منها عدوانه العسكري مجدّدًا عله واهماً يخرج محطاته النفطية السعوإماراتية من عدوانه ولو شكليًّا لتجنيبها خطر الاشتعال وهو بهذا لم يدع للشعب اليمني العظيم من خيار سوى المواجهة الشاملة معه وإخراجه من كُـلّ شبر من الأراضي اليمنية التي احتلها وأدواته سابقًا ولاحقاً ولا خيار آخر.
وما لم يدرك هذا العدوان الإجرامي أن اليمن والشعب اليمني العظيم بقيادته الثورية العظيمة والسياسية بات عصياً على الوصاية والارتهان وبات من المحال أن يحكم من الرياض وأبو ظبي وواشنطن ولندن وتل أبيب أَو أن يبقى تحت احتلال مباشر أَو غير مباشر.
وما لم يوقن بأنه لا مكاسب من عدوانه فَـإنَّه ماض وبالقصور الذاتي بعون الله نحو هزيمته النهائية الناجزة وتحقيق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر الناجز على عدوه وعدوهم ولن يخلف الله وعده، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.