النصرُ للإسلام.. لا لهم.. بقلم/ احترام عفيف المُشرّف
ها هو لسانُ الحال يبرهن أنه لم تعد هناك عزة ولا أنفة ولا إيمان وَلا غيرة على حرمات الله ومقدسات الإسلام، إلا من حركات المقاومة الإسلامية في دول محور المقاومة فهي من لها الفضل بالصحوة الإيمانية وتعظيم الله وحده وتحقير ما سواه وأنه عظيماً فلا عظمة له وقد ناصب العداء لملك الملوك جبار السموات والأرض جل في علاه.
وقد كان لهذه الحركات وقاداتها الأفذاذ من استشهد منهم، ومن ما زالوا في درب الجهاد كان لهم دورٌ كَبيرٌ وعظيمٌ في إعادة الثقة إلى الشعوب العربية والإسلامية واليقين بأن القوة هي في الإيمان والتمسك بكتاب الله وسيرة الأئمة الأطهار الذين قارعوا الظلم والحكام الظالمين ولم يثنهم فوارق القوة في العدة والعتاد، فهم يعلمون بأن الرامي هو الله والمسدد هو الله وما عليهم إلا الأخذ بالأسباب.
ولم نعد نرَى للإسلام عزًّا إلا من هؤلاء الذين عظموا الله ورفعوا راية الجهاد على أعداء الله وقالوا الله أكبر فهان في أعينهم كُـلّ كبير، إنها حقيقة واضحة للعيان أنه لم يعد يوجد سواهم في ظل ما يحدث من إساءات إلى الإسلام ونبي الإسلام ومقدسات الإسلام، وكيف كانت ردة فعلهم مشرفة.
في مقابل ردة فعل من هم جاثمون على صدر الأُمَّــة الإسلامية من حكام متصهينين والذين دأبهم المعروف هو أن يدينوا الضحية ويشرعنوا الوحشية، وفي وقاحة سافرة.
هَـا هي كُـلّ من أنظمة السعوديّة والإمارات وَالبحرين والأردن وتركيا ومصر تدين العملية البطولية في فلسطين المحتلّة وتقدم التعازي والمواساة لأسر القتلى الصهاينة.
“شر البلية ما يضحك” الحكومات العربية والإسلامية المتصهينة تدين العمليات البطولية في القدس المحتلّة بينما قابلت التطاول على القرآن وحرقه بالصمت المطبق ليضيفوا بذلك عاراً إلى سجلهم الحافل بالنقاط السوداء والمواقف المخزية لهم وللدول التي هم حكامها والتي لا بُـدَّ أن يأتي يومٌ تمتد يد الحرية إلى شعوبها وينتفضون على هذا الهوان الذي ألحقه بهم حكامهم الذين هانوا بأنفسهم واستهانوا بمقدساتهم وبربهم وعظموا أعدائهم واتخذوهم أرباباً من دون الله.
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام، وليتهم كانوا كالأموات لا يضرون ولا ينفعون، بل إنهم هم الضارون المضرون هم من يروا المجازر وانتهاك المقدسات ولا ينبسون ببنت شفة أما إذَا كان هناك عمل فردي لأحد الأبطال أدانوّه بوقاحة وَإذَا أتت ردة فعل لحركات الجهاد قامت قائمتهم ووصفوهم بالإرهاب ومعادَاة السامية.
ورغم هذا الواقع الذي أوصلونا إليه إلا أن الروح بدأت تعود للإسلام وبدأت الحياة تدب في المسلمين بعودتهم إلى دينهم وتعاليم ربهم وشريعة نبيهم الخالية من التشويه والتدليس.
وسيجتمع غضب شعوبهم حتى يبتلعهم، فقد تمادوا في عدائهم الظاهر للإسلام وهم بهذا يسلكون طريقهم إلى السقوط وإن نجوا اليوم فلن ينجوا غداً وإن غداً لناظره قريب.