مخلفات العدوان ومدفعياته تقتل وتصيب 13 مواطناً بينهم نساء وأطفال في صعدة والحديدة ولحج
المسيرة: خاص
صعّد تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أمس الجمعة، من جرائمه الوحشية بحق المدنيين في محافظة صعدة، متحدياً كُـلَّ الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع وتمرير المِلفات الإنسانية الرامية إلى تحقيق سلام دائم، في تأكيد جديد على أن النظامَ السعوديّ ليس أهلاً للسلام، حَيثُ سقط نحو 15 مدنياً في صعدة بين شهيد وجريح إثر استمرار القصف السعوديّ الهستيري الذي طال مناطقَ متفرقة من المديريات الحدودية وكذلك استمرار مخلفات العدوان الانفجارية بالغدر بالمواطنين الأبرياء في مختلف المناطق التي لوّثها العدوان وأدواته المرتزِقة.
وبعدَ سلسلةٍ من القصفِ المكثّـَفِ التي زادت وتيرتُها منذُ أمس الأول وحتى صباح أمس الجمعة، وكذلك الانفجارات التي سببتها مخلفات العدوان، أوضح مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أن عدد الضحايا الذين سقطوا، أمس بنيران ومخلفات العدوان بلغ شهيدين و11 جريحًا بينهم 4 أطفال وامرأة معظمهم إصاباتهم خطيرة.
وأدان مركز عين الإنسانية بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة والتي تعد وسابقاتها وفق التوصيف القانوني جرائم حرب.
واستنكر المركز صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تقف متفرجةً إزاء ما يرتكبه العدوان ومرتزِقته.
وكان مصدر عسكري قد أفاد للمسيرة، أمس بأن مواطناً استشهد وأُصيب 7 آخرون جراء قصف مدفعي سعوديّ استهدف مناطق متفرقة في مديريات محافظة صعدة.
فيما أوضح مصدر طبي، وصول شهيد وثلاثة جرحى إلى مستشفى رازح، نتيجة قصف مدفعي سعوديّ استهدف مديرية شدا، مُشيراً إلى وصول جريح إلى مستشفى منبِّه الريفي؛ نتيجةَ قصف مدفعي سعوديّ استهدف منطقة عفرة في مديرية منبِّه الحدودية، كما وصل ثلاثة جرحى، بينهم مهاجران أفريقيان، إلى مستشفى منبِّه الريفي، أُصيبوا بنيران الجيش السعوديّ في منطقتي عفرة والرقو بمديرية منبِّه.
وبالتوازي مع قصف العدوّ السعوديّ الهستيري، كانت مخلفات العدوان الأمريكي على موعد مع جرائم غادرة، حَيثُ أُصيبت طفلة ووالدتها بجروح نتيجة انفجار جسم من مخلفات العدوان في مديرية باقم الحدودية.
وأوضح مصدر محلي للمسيرة أن الطفلة ووالدتها أُصيبتا بجروح متفاوتة، بينها جراح خطيرة.
وفي السياق ذاته أوضح مصدر محلي إصابة 3 أطفال وامرأة مسنة بانفجار جسم من مخلفات العدوان في قرية الكعبين بمديرية القبيطة.
وإلى محافظة الحديدة التي أخذت النصيبَ الأكبرَ من الغدر الأمريكي السعوديّ وجرائمه الوحشية التي يمارسها العدوان –عن بُعد– أفاد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام باستشهاد مواطن وإصابة آخر، أمس، جراء انفجار جسم من مخلفات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في محافظة الحديدة.
وأكّـد المركز استمرار الخطر الذي يهدّد حياة المدنيين بشكل يومي في ظل التقاعس الأممي عن القيام بالمسؤولية.
وأدان المركز استمرار دول التحالف في منع دخول أجهزة الكشف عن مخلفات العدوان في مخالفة واضحة للمبادئ والقوانين الدولية، مُشيراً إلى أن عدداً من مديريات المحافظة ما تزال ملوثة بأعداد كبيرة من المخلفات.
ومع هذه الحصيلة يتأكّـد للجميع أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومن خلفه الأمم المتحدة، مصرون على استمرار السلوك الراهن الذي يسقط فيه المدنيين من الأطفال والنساء والأبرياء بشكل يومي، وهو الأمر الذي يعكر أجواء السلام الراهنة التي تحتضنها صنعاء، فيما أن استمرار هذه الجرائم والخروقات يؤكّـد خضوع تحالف العدوان والمنظمة الأممي للرغبة الأمريكية البريطانية التي برزت مؤخّراً بشكل واضح لتؤكّـد سعيها في زعزعة جهود السلام وتمهيد الطريق أمام التصعيد وتبديد كُـلّ جهود السلام ونتائج التفاهمات الأخيرة بشان المرتبات والمطار والميناء.
ومع استمرار هذه الإصرار الواضح يبدو جليًّا أن رعاةَ العدوان من الأمريكيين والبريطانيين يرون في معاناة الشعب ورقة حرب تعزز خياراتهم في قتل الشعب اليمني جوعاً وحصاراً، فضلاً عن التصعيد والغارات الجوية التي لو عادت لعادت معها الجرائم والوحشية.
وأمام هكذا معطيات فَـإنَّ بابَ الردع قد يكون مفتوحا على مصراعيه طالما استمر الإصرار الأمريكي البريطاني على مصادرة حقوق الشعب اليمني المشروعة والعادلة.