أرضُ مكة عظُم ضياؤها بظهور يعسوب الدين..بقلم/ فاطمة عبدالملك إسحاق
في الشهر الذي يمجده اليمنيون إجلالاً بدخولهم الإسلام، ببركة قدوم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام-، نحتفل مجدّدًا بولادة مبعوث رسول الله -صلوات الله عليه وآله- إلينا.
في الثالث عشر من رجب لمعت سماء مكة المكرمة ببشرى ظهور الإمام علي، أول الملبين لدين الله وابن أبي طالب عم الرسول وزوج البتول سيدة نساء العالمين ووالد سيدا شباب أهل الجنة الإمامين الحسن والحسين.
ليس سهلاً علينا أن نتحدث عن شخصيات عظماء الدين فهناك أمور يجب أن نطبقها، كـالطوف والتنقيب في مذهب حياتهم لتقريبها للأُمَّـة الإسلامية، ليس للاحتفال والفرحة وإقامات الفعاليات فحسب، بل لاندماج الشعوب العربية اقتدَاء بحفاظهم على الدين كما نزل على الرسول، بالموعظة ثم الصبر وآخرها الحرب.
الحديث عن سيد الأوصياء لا يشبه التحدث عن الشخصيات التاريخية التي حصلت على مكانة مرموقة في المجتمع الإسلامي.
إن شخصية سيد الأوصياء هي التي سعت لإصلاح مسار البشرية بعد أن ولاه المصطفى على المؤمنين وقد وثق كُـلّ هذا من خلال التراث التاريخي المكتوب.
اختصه الله بالولادة في جوف الكعبة دون سواه في أفضل الأيّام يوم الجمعة، بعد عام الفيل بثلاثين سنة.
وتوليه للمؤمنين لم يُكن عشوائياً بل اصطفاء لكماله فكل مؤمن يحبه ويواليه؛ لأَنَّه إنسان كامل يسير وفق خط رسمه كتاب الله العزيز وأحاديث النبي -صلى الله عليه وآله-، فاستمرت 29 عاماً إمامته على المؤمنين.
نحيي ذكرى هذا اليوم لنؤهل أنفسنا بتربية أجيال تقتدي بـخطى قائد الغر المحجلين، ونتعلم ونستفيد من سيرة حياته الجهادية التي عم بريقها ووهجها إلى اليوم، فكل أزمة تُحل وكل عقبة تُزاح إذَا اتبعنا وطبقنا واستفدنا من مسيرة حياة أمير المؤمنين.