كلماتٌ تهزُّ عروشَهم!..بقلم/ احترام عفيف المُشرّف
مملكةُ الوهن تتداعى أركانُها من كلمة، مملكة الظلم يُحرق كتاب الله العزيز أمام عينها ولا تحَرّك ساكناً وهي اليوم تصب جام غضبها على امرأة.
مملكة تحث خُطاها إلى الزوال وهي تنتهك حرمات المسلمين وحرمة البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً وبنو سعود انتهكوا آمن البلد الأمين وانتهكوا حرمة البيت الحرام، وَاعتقلوا سيدة يمنية وأين في بيت الله الحرام، الذي يقول الله سبحانه وتعالى فيه:- {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}.
خونةُ البيت الحرام يخونون الله ورسوله وينتهكون ما حرم الله تبت أياديهم وشاهت وجوههم أرعبتهم كلمة!
الخانعون المتصهينون من أدخلوا اليهود إلى الحرمين الشرفين ودنسوهما، وأتوا إلى امرأة معتمرة وأخذوها وهي في حرمة الله وفي جوار بيته!
أي فجور هذا؟ وأيُّ قبح وأية رعونة في هؤلاء الذين لا يصلحون أن يكونوا رُعاةً للحمير، ناهيك عن أن يكونوا حُكاماً على أُمَّـةٍ من المسلمين؟!
بالأمس قامت قيامتُهم على الشقيقة لبنان ووزير إعلامها السابق الحر الشجاع جورج قرداحي؛ بسَببِ كلمة لم تسئ إليهم بشيء (حرب عبثية)، فقط كانت هذه هي الكلمة التي أزعجت مملكة الرمال، وكم كانوا صغارا في ردة فعلهم على قرداحي، وهم اليوم أكثر تقزمًا في ردت فعلهم على كلمة حق قالتها سيدة يمنية حرة (السعوديّة دمّـرت بلدنا).
فقط كلمة جعلتهم يزبدون ويرعدون ويبرقون ويتعنترون في أخذ سيدتهم اليمنية وإِلقائها في السجن.
أبطال يا رعاة الإبل، أبطال يا من تسمعون ما يطلقُهُ عليكم أسيادكم الأمريكان من أوصاف وكيف يخاطبونكم باستعلاء وعنجهية، وتواجهون ذلك بسكينة ورضوخ أبطال يا أذناب، أبطال يا من لم نرَ رجولتَكم طيلة ثماني سنوات من عدوانكم وكيف نكّل بكم رجال اليمن وجعلوكم مسخرةً بين الأمم، واليوم تُظهِرون رجولتكم المعدومة على امرأةٍ محتميةٍ في بيت الله الحرام!
لم يعد ما يمكن أن يقال لكم، فقد انتهت معكم كُـلُّ الحيل في أن تعودوا لدينكم الذي انسلختم منه أَو لإنسانيتكم التي تجردتم منها ولم يعد ينفع معكم إلا البترُ والانتهاءُ منكم ومحوُ هذا المسخ الشيطاني القابع في جزيرة العرب.
وهنا نوجهُ خطابنا إلى أهلنا في نجد والحجاز ونقول لهم: ألم يحن الوقت لأبناء نجد والحجاز أن ينفضوا من فوقهم هذا العار ويقتلعوا تلك الشجرة الخبيثة من أرض الحرمين، فشمسُهم قد حان غروبُها وعرشهم قد تصدع ولم يعد بينه وبين تداعي أركانه إلا خطوةٌ واحدة، فقد تزهمر عرشُهم كما تزهمر مَلِكُهم، وما على أبناء نجد والحجاز الشرفاء إلا تلك الخطوة الأخيرة، بنو سعود نقضوا بنيانهم بأيديهم، فاعتبروا يا أُولي الأبصار، وطهّروا أرضكم منهم، وإنَّا في اليمن لكم لمن الناصحين.