تنديد متواصل ضد جرائم حرق المصحف الشريف ومطالبات بتفعيل المقاطعة
الخارجية اليمنية بمحاسبة الجماعات المتطرفة وتقديمها للمحاكم
المسيرة| متابعات:
على مدى العشرين يوماً الماضية وحتى اللحظة، لا تزال تتوالى ردود الفعل المستنكرة والغاضبة للشعب اليمني، على المستويين الرسمي والشعبي، إزاء جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد وهولندا والدنمارك، والتي لا تنم إلا عن جهل وحقد وكراهية وعنصرية ودناءة بغيضة تعبر عن مدى السقوط المدوي للبلدان الغربية وازدواجيتها في التعامل مع المسائل الحقوقية.
وأعرب وزير الخارجية اليمنية، أمس الثلاثاء، عن إدانة الجمهورية اليمنية، لجرائم حرق نسخ من القرآن الكريم، معتبرًا تلك الممارسات تصرفات أثبتت بما يدع مجالاً للشك أن تلك البلدان الغربية تعاني من ازدواجية في معايير التعامل مع المسائل الحقوقية.
وحذر وزير الخارجية في رسالته التي وجهها إلى الأمم المتحدة ورئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، والممثل السامي للاتّحاد الأُورُوبي للشؤون السياسية والأمنية، أمس الثلاثاء، من جرائم الكراهية التي سيكون لها بكل تأكيد تداعيات سلبية على العلاقات بين الشعوب الإسلامية والدول الغربية، وتأثيرات تلك الجرائم على نسيج المجتمعات الغربية.
وطالب، المجتمع الدولي باتِّخاذ الإجراءات والخطوات وأبرزها، مطالب السلطات السويدية والدنماركية والهولندية بالتحقيق في تلك الجرائم النكراء ومحاسبة المسؤولين من الجماعات المتطرفة.
وشهدت مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة، أمس الثلاثاء، مسيرة طلابية حاشدة، تنديداً بجرائم حرق المصحف الشريف.
وفي المسيرة التي حملت شعار “لبيك يا كتاب الله” رفع الطلاب عدد من الشعارات المعبرة عن استهجانهم ورفضهم القاطع لجرائم حرق المصحف، والإساءَات التي يمارسها المتطرفون في البلدان الغربية ضد الإسلام والمسلمين.
وأكّـد المشاركون في المسيرة التي جابت عدداً من شوارع مديرية المنصورية، أن ما يحاك ضد الأُمَّــة من مؤامرات ومخطّطات تستهدف عقيدتها ودينها، يستدعي تعزيز الارتباط بكتاب الله والرسول الكريم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ-، معتبرين إساءَات الدول الغربية المتكرّرة للمسلمين ومعتقداتهم، تجنياً سافراً على الإسلام ونشراً للحقد والكراهية ضد أكثر من مليار مسلم.
واستنكر بيان صادر عن المسيرة جرائم حرق المصحف، الممارسات العدائية ضد الإسلام، محملين حكومات تلك الدول تبعات ما يرتكب فيها من جرائم بحق المسلمين، مطالباً إياها بالاعتذار للمسلمين ومحاسبة المجرمين.
وأدان البيان بأشد العبارات الإساءَات الغربية المتكرّرة بحق المقدسات والرموز الإسلامية وآخرها جريمة إحراق نسخ من المصحف الشريف من قبل متطرفين في السويد وهولندا بتخطيط اللوبي الصهيوني الذي يستهدف الإسلام والمسلمين.
وفي السياق نظمت وزارة الصحة العامة والسكان وقفة احتجاجية، رفعت فيها اللافتات والشعارات المندّدة بجريمة حرق نسخ من المصحف الشريف، في السويد وهولندا والدنمارك.
وأكّـد المشاركون في الوقفة التي حضرها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل ووكلاء الوزارة ومدرائها، جرائم حرق المصحف استفزازاً لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، واصفين إياها بالجريمة التي تتنافى مع جميع المبادئ والقيم الدينية والقوانين الكفيلة للحقوق والحريات.
وأشاروا إلى أن هذه الإساءَات والاستفزازات المتكرّرة لمشاعر المسلمين، والهادفة إلى نشر الحقد والكراهية، ناتجة عن تخطيط صهيوني بتنفيذ ورعاية دول غربية، مطالبين الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، بالتحَرّك، لمواجهة المخطّطات الصهيونية التآمرية، وإيقاف تلك الممارسات الدنيئة.
وشدّدوا على أهميّة استخدام وتنفيذ المقاطعة السياسية والاقتصادية، في إيقاف الإساءَات والممارسات الغربية العدائية ضد الإسلام والمسلمين.
وأدان بيان صادر عن الوقفة، بأشد العبارات ما حصل في السويد وهولندا والدنمارك من جرائم حرق للمصحف الشريف، داعياً كافة الحكومات الغربية ونخبها السياسية والفكرية إلى استنكار مثل هذه الجرائم والأعمال المشينة، والكف عن الإساءة لمقدسات الأُمَّــة الإسلامية ورموزها.
وأكّـد البيان وقوف الكيان الصهيوني وراء كُـلّ ما يحصل من اعتداءات وإساءَات ممنهجة لمقدسات المسلمين في الدول الغربية.
وأوضح أن مثل هذه الأعمال العدائية وبقدر ما تمثل استفزازاً لمشاعر نحو مليار ونصف المليار مسلم في العالم، تكشف في الوقت ذاته عن حالة الانحطاط التي وصلت إليها المجتمعات الغربية المتشدقة بالحرية وحقوق الإنسان، التناقض والازدواجية بين أفعالها القبيحة وما ترفعه من شعاراتها زائفة.
وشدّد البيان على ضرورة التنديد بهذه الأعمال العدائية والتعبير عن الموقف الإيماني والمبدئي في الدفاع عن الدين والمقدسات، وإيصال رسالة للعالم أجمع مفادها أن أحرار الأُمَّــة الإسلامية لن يسكتوا عن مثل هذه الممارسات العدائية، وأن أعداء الأُمَّــة سيدفون ثمن ما يرتكبونه من الإسلام والمسلمين من جرائم وانتهاكات وممارسات عنصرية مقيتة.