وساطةٌ قبلية تنجحُ في إنهاء قضيتي ثأر في ذمار أحداها دامت لـ20 عاماً
المسيرة| ذمار:
نجحت جهودٌ قبليةٌ أشرف عليها عضو المجلس السياسي الأعلى، رئيس المنظومة العدلية العُليا، محمد علي الحوثي، أمس الأول، في إنهاء قضيتي قتل في مديرية الحداء بمحافظة ذمار.
وفي اللقاء القبلي المنبثق عن جهود لجنة الوساطة، وبحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ومحافظ محافظة ذمار محمد البخيتي، وعضو مجلس الشورى صالح بينون، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد الشرفي، وعدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، تم عقد الصلح القبلي بين أهالي الفقهاء والنصلة من جهة، وبين عنبل والسياقل من جهة ثانية، حَيثُ تبادلت الأطراف عبارات العفو والصفح والتسامح، والتصالح، معلنة بذلك إنهاء الخلاف، وطي صفحة الماضي.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، بمواقف أولياء الدم في العفو إرضاء لله تعالى، مثمناً جهود لجنة الوساطة وكل من سعى وساهم في تقريب وجهات النظر وحل القضية من مشايخ ووجاهات وشخصيات اجتماعية.
وقال: “نقف اليوم إجلالاً واحتراماً لأبناء النصلة والفقهاء وعنبل والسياقل، الذين كان لهم الدور المشرف في مواجهة العدوان، وذلك بإنهاء قضايا الثأر بينهم”، مُضيفاً “اليوم انتصار على العدوان في بينون الحضارة والتاريخ، ونؤرخ للسلام المشرف بين أبناء المناطق، وسيتحَرّك الجميع لإيقاف وإنهاء بقية القضايا”.
ولفت محمد علي الحوثي على إلى أهميّة دور المشايخ ولجان الوساطة في تقريب وجهات النظر، حاثًّا الجميع على مواصلة الجهود والتعاون في حَـلّ بقية القضايا بالمديرية، والمبادرة في إسقاط العتوب والعيوب كما حصل اليوم.
من جانبه، عبَّر المحافظ البخيتي عن التقدير لعضو السياسي الأعلى، محمد الحوثي، على ما يبذله من جهود في حَـلّ الكثير من القضايا في المحافظة، ومديرية الحداء بصورة خَاصَّة.
وأشاد بعفو أولياء الدم، وجهود المشايخ والوجهاء، وكل من سعى وساهم في إنهاء القضيتين، لافتاً إلى أهميّة إدراك أن أكبر جريمة هي قتل النفس المحرمة، وسفك الدماء في الحروب القبلية، والثارات يتحملها الجميع أمام الله تعالى، وأكبر عمل خير هو إحياء النفس.
وبين البخيتي أن كَثيراً من قضايا القتل كانت نتيجة كلمة فجرت موقف، فيما كلمة طيبة تعالج مشكلة، منوِّهًا بدور أبناء الحداء في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، ومواقفهم المشرفة في إنهاء النزاعات والتوجّـه للتصالح والتسامح وحل القضايا المجتمعية بطرق أخوية.
وحث على تعزيز التآخي والتعاون مع الجهود التي تبذل لحل القضايا المجتمعية في الحداء وكافة المديريات.
بدورهم، أشاد الحاضرون بعفو أولياء الدم، وجهود الساعين في إصلاح ذات البين وحل القضيتين، الذي يُجسد قيم التسامح وأصالة القبيلة اليمنية.